آلسلآم عليكم ورحمة آلله وبركآته ~ْ
آلحقيقة آلقصة هذه غريبة جداً !!
وهي آن مجموعة من آلطلَآب قآموآ في آلتسجيل
بإحدى آلجآمعآت في شمآل آلمملكة
حيث إن آلدرآسة هنآك آسهل ممآ هي في مدينتهم
وهنآك آتخذو من إحدى آلقرى آلقريبة من جآمعتهم
سكن لهم , آخذ آلطلَآب يترددون علىآ آلجآمعة
وفي نهآية آلعطلة آلَآسبوعية يعودون إلى مدينتهم
للسلَآم علىآ أهآليهم , وبينمآ آحد آلطلَآب
يتجول في آلقرية لفت آنتباهه آمرأة كبيرة في آلسن
ترعىآ غنمهآ في آلصبآح لتعود إلى منزلهآ آلمتوآضع
في آلمسآء رقت حآله . . لهآ وسآل آهل آلقرية عنهآ
فأجآبوه آنهآ هكذآ كل يوم تذهب بغنمهآ لترعىآ في آلخلَآء
وفي آلمسآء تعود , سآلهم وآين آولَآدهآ آجآبوه
بآنهآ ليس لهآ آحد في هذه آلدنيا آبداً
سكت آلطآلب وذهب لكنه شغلت بآله حآل هذه آلعجوز
وفي يوم من آلَآيآم بينمآ هو يرقبهآ آقترب منهآ ليحدثهآ
سلم عليهآ فردت آلسلَآم
سآلهآ : عن حآلهآ
آجآبت : آنْ ليس لي آحد آبداً في هذه آلدنيآ
وآخذآ يتجىذبآن آلَآحآديث فسآلهآ عن آمنيتهآ في هذه آلدنيآ
آجآبت : آتمنىآ آن آرى آلحرم آلمكي وآلمدني وآخذ عمرة وحج
لكن لَآ آستطيع لَآنه ليس لي محرم يسآفر معي
ذهب آلطآلب وآخذ يفكر بآمرهآ ومآتريده من
هذه آلدنيآ سوىآ آلعمرة وآلحج
حينهآ آتته فكرة بآن يتزوج آلعجوز ومن ثم
يذهب بهآ للحج وآلعمرة وآذآ عآد
طلقهآ وبذلك يكون قد حقق لهآ آمنيتهآ وكسب فيهآ آلَآجر وآلثوآب
وفي آلصبآح ذهب لَآحدىآ آلمشآيخ ليخبره بمآ
آرآد فعله ، آجآبه بآنه عين آلصوآب
لكن آخبر آلعجوز آن رغبت آتممنآ لكم آلزوآج
ذهب آلطآلب آلىآ آلعجوز وطرح عليهآ آلفكرة
آجآبته بآنهآ موآفقة علىآ مآ آرآده تم عقد قرآن آلطآلب علىآ آلعجوز
ومن ثم ذهب بهآ آلىآ مكة وآلمدينة وتركهآ حتىآ
طآبت نفسهآ فآدت فريضة آلحج
وآخذت عمرة ثم عآد وحينمآ عآد آبلغهآ آنه
آنتهت مهمته وهو يريد تطليقهآ
قآلت له : دعني علىآ ذمتك وآذهب حيثمآ شئت لَآعليك
تركهآ آنتهت درآسة آلطآلب في هذه آلمدينة
وآرآد آن يرحل آلى مدينته
آخبر آلعجوز بآنه رآحل آلى مدينته دون عودة
وأنه يريد آن يطلقهآ
آجآبته لَآتفعل وآذهب حيثمآ شئت قآل لهآ : آنه لن يحضر آلىآ هذه آلمدينة آبداً
رضيت بذلك لكنهآ رفضت آن يطلقهآ
ذهب آلطآلب آلىآ مدينته دون عودة لكنه لم يطلق آلعجوز
وبعد مدة وبينمآ هو بآحدى مجآلس آلشبآب
جلس آصدقآؤه يمآزحونه
ويسآلونه عن آلعجوز ومآذآ حصل لهآ آجآبهم آنه لَآيدري عن آمرهآ شي
وبينمآ هو جآلس لوحده حدثته نفسه آن يزور آلعجوز ليرىآ مآخبرهآ
وصل آلىآ مدينتهآ وذهب لقريتهآ آلتي تسكن فيهآ
سآل عنهآ :
ضحك منه آلسكآن وآجآبوه بآنهآ قد توفيت !!
حزن عليهآ وبينمآ هو كذلك
قآلوآ له : بكل سخرية آتريد ميرآثك منها آذهب
آلىآ منزلهآ آلمتوآضع لتحصل علىآ بقآيآ آغرآضهآ آلقديمة
وهنآك وجد آلشآب بقشة صغيرة تحتوي علىآ ثيآبهآ وبينمآ هو يتآملهآ إذ بورقة صغيرة تسقط بين يديه !!
وقد تم طيهآ بقوة قآم آلشآب بفتحهآ لعلهآ وصيتهآ ليرىآ مآفيهآ
ليتفآجأ آنهآ ورقة لصك آرض ورثته من آبن عمهآ حيث آن هذه آلَآر ض تقع
على شآطئ جدة بموقع آسترآتيجي حينهآ آخذهآ آلشآب وذهب آلىآ آلَآرض ليبيعهآ
فوجدهآ بآغلىآ ثمن وهنآك بآعهآ بعشر ملَآيين ريآل !!
ليعود آلىآ آصدقآئه وكله عزة وفخر بمآ عمله بتلك آلعجوز آلمسكينة
ولعل ذلك مكآفئته علىآ حسن نيته آلصآدقة ~ْ
يآليت كل من قرآ آلقصه يترك له كيف آثرت فيه وآستنتج منهآ